الأحد، 1 مايو 2011

افلا تبصرون ؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين

لقد كان في القرآن الكريم الكثير من التوجيهات العظيمة لتغيير معالم الانحراف في الحياة البشرية على جميع المستويات الإاعتقادية، الأخلاقية، الإقتصادية/ السياسيةوالثقافية. ...لقد كان في تاريخ الانبياء معالم هذا التغيير المنشود ... غير ان هناك سمة مشتركة تجمع ائمة التغيير عبر التاريخ ...اشتراك في آليات التغيير يمكن لنا ان نجعلها في ثلاث نقاط اساسية:
1- الحكمة << العلم>>
2- القوة 
3- الامانة.
    لقد أاجاب الله تعالى على تساؤل الملائكة حين قالت له  <<
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون  وعلم آدم الاسماء كلها) [البقرة: 30].
ويوسف عليه السلام قال <<      قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم>
 وموسى عليه السلام قالت فيه بنت شعيب<<إن خير من استأجرت القوي الأمين>>

وطالوت لما بعثه الله لبني اسرائيل  لمحاربة جالوت قال لهم نبيهم معللا سبب الاختيار"
والامثلة كثيرة تدل صراحة ان اي تغيير يراد به في المجتمع لابد على الاقل ان تجتمع هذه الآليات الثلاث التي عدها الله تعالى ركائز الحياة الطيبة والهنيئة.ونحن نعلم جيدا ان المسلم لماسار غلى درب الأنياء صلوات الله عليهم سادوا العالم ونشروا اسمى قيم الإنسانية التي لم يعرف عنها العالم سبيلا.وقد استطاع الغرب أن ينزع منا سيطرتنا على عالم الشهادة بأن زرع فينا حب الدنياواستطاع أن يخترق مناعتنا بإفساد اخلاقنا وقيم ديننا.واصبح اكثرنا همه فرجه وبطنه فكيف بالله عليكم نستطيع أن نمتلك عالم الشهادة بهذا الإفلاس الأخلاقي المروع الذي انتسر كالنار في الهشيم.فمتى نبصر الحقيقة ثم نتبصر بها في حياتنا ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق