الأحد، 21 سبتمبر 2014

مفكروا الازمات؟


ازفون 21_09_2014
  لماذا الانسان يتوق للدماء؟ ايعقل أن يكون الإنسان العاقل أشد شراسة وسفكا للدماء من الحيوان؟  اليس الانسان الأبيض الذي ينتمي للبدان التي تتغنى بالتنوير والعقلانية أكثر البشر افسادا في الأرض وسفكا للدماء في جميع العصور؟

     اطرح هذه الأسئلة وانا حزين على أؤلئك الذين يتباهون أنهم ينتسبون للمدرسة التنويرية العقلانية الأوروبية، التي وإن اجتهدت لتطوير الحياة المادية للإنسان لكن فشلت فشلا ذريعا في تطوير الجانب الروحي النفسي له، ثم أليس هؤلاء سبب مآسي الكثير من الشعوب ؟ أيس مفكروا المدرسة التنويرية العقلانية من شجع على العنصرية ، وأفتوا بتفوق جنس على آخر مما سمح من ظهور النازية  والفاشية والتي ادت إلى حرب ضروس افنت الانسان والحيوان والجماد؟ لماذا ما زال اشباه المفكرين في العالم العربي يتغنون بهذه المدرسة ويضعونها في مقابل المدرسة السلفية التقليدية  ويضعون وزر تخلف العالم العربي على ظهر هذه المدرسة والتي ليس لها من السلف سوى الإسم؟ 
    إن العالم العربي مريض بمفكريه الذين ليس فقط لم يقدروا على وضع الحلول المناسبة للأزمات المتكررة التي اصابت هذه الدول رغم ما لديها من رصيد فكري وثقافي عظيم، بل نجد تشخيصهم للواقع العربي بعيد كل البعد عن الحقيقة، لانهم استعانوا بوسائل لا تصلح ابدا  لعقلية هذه الشعوب، وسائل وضعت خصيصا لمجتمعات غربية تختلف كل الاختلاف فكريا وثقافيا عن العالم العربي، فروح هذه الدول ليست هي روح الشرق  مما ضيع على شعوب المنطقة فرصة وضع الاستراتيجيات المناسبة للخروج من آثار ونتائج الازمات الكثيرة التي ما فتك يعاني منها العالم العربي,

http://wwwzouaoui15.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق